الأخضر يكسب الإمارات ويقترب من النهائيات
فرحة سعودية
الرياض/ قطع المنتخب السعودي شوطاً هاماً في طريقة نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بفوزه الصعب على ضيفه منتخب الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، في المباراة التي جرت مساء اليوم الأربعاء على ستاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض وسط حضور جماهيري تعدى حاجز الـ 60 ألف متفرج، ضمن المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية.
سجل للسعودية عبده عطيف(4 من ركلة جزاء) والإماراتي فارس جمعة(70 بالخطأ في مرماه) ونايف هزازي(83)، وللإمارات محمد الشحي(39) واسماعيل مطر(45).
بهذا الفوز يرتفع رصيد السعودية إلى 10 نقاط في صاعداً للمركز الثالث وبفارق الأهداف عن صاحب المركز الثاني منتخب كوريا الشمالية وبفارق نقطة عن المتصدر كوريا الجنوبية.
كما كان المدرب البرتغالي بيسرو المدير الفني للأخضر السعودي ان يسجل هدف مبكر يطمئن به على المباراة حدث ماكان مع الدقيقة الرابعة عندما احتسب الحكم الماليزي محمد صبح الدين ركلة جزاء للأخضر السعودي نتيجة عرقلة نايف هزازي داخل منطقة الجزاء نفذها بنجاح اللاعب عبده عطيف ليتقدم المنتخب السعودي بهذا الهدف.
وعلى غير المتوقع لم يستغل لاعبوا الأخضر هذا التقدم وتعزيزه بهدف آخر مما ترك الحريه الكاملة لمنتخب الإمارات الذي نظم صفوفه وبدأ في السيطرة على مجريات اللعب وتهديد المرمى السعودي والذي كاد ان تهتز شباكه مع الدقيقة الأولى من كرة عرضية من الشحي أبعدها الحارس وليد عبدالله للركنية لكنه يفشل في إبعاد كرة رأسية ثانية من الشحي مع الدقيقة (36) لتكون هدف التعادل للامارات.
أسكت هذا الهدف صوت الجماهير الكبيرة التي حضرت اللقاء وساندت منتخبها بكل قوة لتأتي الصدمة الثاني بتسجيل الإمارات للهدف الثاني من تسديدة قوية وذكية من إسماعيل مطر من منتصف ملعب الأخضر تسقط خلف الحارس المتقدم وليد عبدالله لينتهي الشوط الأول بتقدم غير متوقع للإمارات بهدفين لهدف للسعودية.
في الشوط الثاني والذي يسمى في عالم كرة القدم بشوط المدربين كانت الكلمة الكبرى للمدرب بيسيرو الذي زج بالمحترف الوحيد في السعودية لاعب نيوشاتل السويسري حسين عبدالغني في مركز المحور بديلاً عن صاحب العبدالله في تغيير مفاجئ للجميع، لكن هذا التغيير حصد ثماره عندما تفنن عبدالغني في صناعة اللعب وإرسال الكرات الطويلة خلف المدافعين لتبدأ رحلة ضغط هجومي سعودي نتج عنه هدف تعادل بإقدام إماراتية من كرة عرضية من محمد نامي حاول المدافع الإماراتي فارس جمعة الذي حاول تشتيتها لكنه يسكنها شباك منتخب بلاده مع الدقيقة(70).
وكما كان تغيير حسين عبدالغني له تأثير كبير في قلب النتيجة ساهم التغيير الثاني لبيسيرو في صناعة الهدف الثاني حيث أرسل المهاجم المتراجع صالح بشير كرة طويلة يخرج لها الحارس الإماراتي ماجد ناصر خروج خاطئ في ظل تمركز رائع للمهاجم نايف هزازي الذي يخطف الكرة برأسه قبل وصول الحارس الإماراتي إليها ليودعها في داخل المرمى كهدف ثالث حصد به الأخضر السعودي نقاط المباراة والتي عززت حظوظه بشكل في كبير في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا حيث ستكون مباراته أمام كوريا الشمالية في الرياض في الجولة الأخيرة هي الحاسمة بغض النظر عن نتيجة لقاءه أمام الكوري الجنوبي في سيئول وبغض النظر أيضاً عن نتيجة لقاء كوريا الشمالية أمام إيران حيث يكفيه الفوز بفارق هدفين ليضمن الحصول على بطاقة التأهل الثانية على أقل تقدير، حيث ان النظام ينص في حالة التعادل في النقاط تحتسب نتيجة مباراتي الذهاب والإياب وفي حالة التعادل يتم احتساب فارق الأهداف وهذه الحالة لايحتاجها الأخضر في حالة فوزه على الكوري الشمالي بفارق هدفين حيث كان قد خسر مباراة الذهاب بهدف دون مقابل.
الف مبروك